ماهِيَّة
أَصْعَبُ ما في الحَياةِ أنْ نَحْياها،
على الرَّغم من مَعرِفتِنا بماهِيَّتها
حُلم
عِشِ الطُّفولةَ في الشَّباب،
واحْكُمْ على الحَياةِ في الكُهولة،
واحْلُمْ بالمُستقبَلِ في الشَّيخوخة
سَعادة
أنْ تَتَبادَلَ الحَنانَ مع طِفلٍ أو مُسِنّ،
أسعَدُ لَحظاتِ الحَياة
تَعامل
إنْ أنتَ تَعامَلْتَ مع طِفلٍ،
تَذَكَّرْ أنَّكَ، البارِحَةَ، كُنْتَ طِفلاً؛
أو أنتَ تَعامَلْتَ مع مُسِنٍّ،
تَذَكَّرْ أنَّكَ، ذاتَ يومٍ، قد تَغْدو مُسِنًّا
صاعِقَة
عندَما تَضْرِبُكَ الصَّاعِقَةُ على رأسِكَ،
لا تَنْتَظِرْ سَماعَ صَوتِ الرَّعد
سَعي
عندَما تُوصَدُ الأبوابُ في وَجهِكَ،
لا تَدَعِ اليَأسَ يَتَسَلَّلُ إلى قَلبِكَ،
بَل قُلْ: ها أنَذا إنسانٌ يَسْعى؛
ويَكْفي الإنسانيَّةَ أنْ تَسْعى
ضَمير
إنْ أنتَ فَقَدْتَ جَناحَيكَ، حَلَّقْتَ بعَقلِكَ،
أو أنتَ فَقَدْتَ مالَكَ، بَقِيَتِ الأنسَنَةُ رأسَ مالِكَ؛
وأمَّا إنْ أنتَ فَقَدْتَ ضَميرَكَ،
فخَيْرٌ لكَ أنْ تَضَعَ حَدًّا لِحَياتِك
تَفضيل
أبْدى من المَوْتِ الحَياةُ، أرْقى من اللَّذَّةِ الصَّفاء
أعظَمُ من المَكاسِبِ المَبادئُ، أسْمى من العَقائِدِ الأنسَنَة
أهَمُّ من المَسؤوليَّةِ الواجِبُ، أضْبَطُ من الرَّادِعِ الضَّمير
أبعَدُ من الكَسبِ العَطاءُ، أكْرَمُ من العَطاءِ التَّضحيَة
أرْجَلُ من الحِقدِ التَّسامُحُ، أرْحَبُ من اليَأسِ الأمَل
أحَبُّ من الصِّدقِ الوَفاءُ، أوْفى من العَقلِ القَلب
أعْذَبُ من الجَمالِ أُمٌّ، أبْقى من الحُبِّ الحَنان
أغْلى من الذَّهَبِ الطُّفولَةُ، أعْبَرُ من الضَّحِكِ دَمْعَة
هَمسات
كما السَّحَر، تَسْبِقُ الهَمَساتُ طُلوعَ الفَجر،
وكما الرِّيح، تَأْتي على شُموع العُمر،
وأمَّا أنا فأَرْكَبُ الرِّيحَ،
وأَسْبِقُ، كما السَّحَر، طُلوعَ الفَجر
مُسَيِّر
نَعم،
الخَيرُ يُسَيِّرُ العالَم،
هو صانِعُ الحياة
شيءٌ ما
ليستِ الحياةُ جسديَّاتٍ
و/أو روحانيَّاتٍ فحَسْب،
وإنَّما جسَديَّاتٌ وروحانيَّاتٌ
وشيءٌ ما، آخَر؛
وليست هي محبَّةً فحَسْب
وإنَّما محبَّةٌ
وشيءٌ ما، آخَر؛
كما ليست حكمةً وعِلمًا وخَيالاً
فنًّا وحرفًا وحُبًّا، ضحكًا وبُكاءً فحَسْب
وإنَّما كلُّ ما سَبَق
وشيءٌ ما، آخَر؛
فَلْيَكْتَشِفْ كلٌّ
شيئَه الإضافيَّ الآخَر